الكتاب: المنتخب من أدب العرب (الجزء الأول)
عبد الله باشا
فكري
كتب إلى أحمد
فارس الشدياق ردّا على قصيدة له :
- تفديك نفس شج عليل آسي عزا الدواء له وحار الآسي
- أضناه طول أساه حتى إنه يحكى لفرط ضناه ذاوي آس
- هزته سارية النسيم وقد جرت بشذا فروق أريجة الأنفاس
- فكأن في طي الشمال إذا انثنى من نشرها طرباً شمول الكاس
- وكأنها حملت إليّ رسالة غرّاء جاءت من أعز مواسي
- كمليحة عذراء وافت صبها من بعد طول تعذر وشماس
- يفترّ مبسمها بحسن حديثها عن سحر فاتن جفنها النعاس
- تدنو فيطمع عاشقيها أنسها ويشير عز دلالها باياس
- أو روضة فيحاء حياها الحيا من صوب محلول العرى رجّاس
قال يتغزل :
- كتبت ولولا دمع عيني سائل تلظى جوابي من تلهب أنفاسي
- وعندي من الأشواق ما لم يبج به لسان يراع في مسامع قرطاس
- ولي من تباريح الهوى وشجونه أحاديث تلهى الشرب عن لذة الكاس
- ولو كنت من دهري أنال مآربي لسرت لكم سعياً على العين والراس
وكتب إلى السيد عبد الهادي الأبياري يعتذر عن عدم إجابة دعوة لم تصل إليه :
- يا من بديع حلاه تزرى البديع وتنسي
- وفات عقيلة نظم تتلوا فصاحة قس
- كالبدر لاح سناه من بعد مغرب شمس
- فغادرتني صريعًا نشوان من غير كأس
- فمن بالعفو إني منه على غير بأس
- وإن عتبت فحق وما أبرئ نفسي
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء