الشيخ ناصیف الیازجی
الكتاب: المنتخب من أدب العرب (الجزء الأول)
الشيخ ناصیف الیازجی
قال فی الغزل:
قال فی الغزل:
- حواک وقد حللت بکل قلب فوأد لم یحل به سواکا
- نزلت به على طلل تفانى ولست بمن على طلل تباكى
- أطعت العاذلين بقتل صب يريد القتل لكن عن رضاكا
- تعز كرامة ، ويهون ذلا فتأنف أن يقول: دمى فداكا
وقال:
- كفّ عني لا أبالك قد تبيّنّا محالك
- قد عرفناك وإلّا فمتى نعرف حالك
- قد مضى لي بك عصر حاملا فيه ملالك
- حسب قلبي منك جور كاد منه يتهالك
- وكفانا ما احتملنا منك فاستدع احتمالك
- سترى النادم منّا ويسئ الله فالك
وقال من قصيدة يرثى بها صديقا له:
- قد كنت أنتظر البشرى برؤيته فجاءني غير ما قد كنت أنتظر
- إن كان قد فات شهد الوصل منه فقد رضيت بالصبر لكن كيف أصطبر
- أحبّ شئ لعينى حين أذكره دمع وأطيب شئ عندها السهر
- هذا الصديق الذي كانت مودّته كالكوثر العذب لا يغتالها كدر
- لاغر و إن أحزن الزوراء مصرعه فحزنه فوق لبنان له قدر
وقال يرثى صديقا آخرله:
- الموت يختار النفيس لنفسه منّا كما نختار نحن فما اعتدى
- قد نام منّا درّة مكنونة كانت لبهجتها الدّرارى حُسّدا
- كنز ذخرناه لنا فاغتاله لصّ المنية خاطفا متمرّدا
وقال يرثى طبيبا من أصدقائه:
- قد كان في طيّه للناس منفعة فإذا أتى الموت ذاك الطب ما نفعا
- وكان يبرى من الناس الجراح فهل يبرى جراح فؤاد بعده انصدعا
- صارت إلى الله تلك النفس تاركة جسما يرى في تراب الأرض مضطجعا
- كل إلى أصله قد عاد منقلبا فانحطّ هذا وهذا طار مرتفعا
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء