قَصَبُ السُّكَّرِ أعواد طويلة تبلع ثلاثة أمتار وأكثر، ويحتوي العود على عدة قصبات، في نهاية كل قصبة كعب ينبت فيه بزره،وحوله ورق طويل أخضر، خشن، قليل العرض، وفي جوف العود اَلياف بطول القصبة، تُحيط بها قطرات من الرحيق الحلو بحيث لا تُحصى، ويحوطه قشرٌ متين اَملسُ لونه أحمر أو أخضر أو أبيض أو مزوّق،
في أوائل الشتاء يُرى الأطفال والعامة في الطريق سائرين وبخاصة في القُرى يحملون أعواد قصب السكر، يمصّون الحلو الذيذ، وتُرا الدوابُّ العرباتُ في جميع جهات القط غادية رائحةً، تحمل مقاديرَ عظيمة من هذه القصب إلى المدن والحاضرات والجهات التي توجد فيها مصانع السكر، زلنقل قصب السكر إلى الأماكن البعيدة تُستخدم السيارات الشاحنة، وقُطُرُالسكة الحديدية (للبضائع).
يُزرع القصبُ في أوائل الربيع، فتحرث له الأرض، وتُخطّط خطوطا مستقيمة متاعدا بعضها عن بعض، ثم يؤتى بالأعواد، وتُمدّد على الخطوط عودا، وتُدفن فيها، أو تُقطع قطعا وتُغرس ويصاب عليها الماء من خُلجانه، فيجري في جداوله ويغمّ الخطوط لأروائها، وبعد أسبوع أو أكثر يظهر على وجه الأرض ورق طويل أخضرُ، يأخذ في النماء شيئا فشيئا حتى ينشأ العود ويكبرَ إلى أن يُدرك، فيقطع وينقل إلى المعاصر والمصنانع لِاستخراج السكر منه.
والقصب في زراعته عرضة لآفة تفتك به، وهي دودة تدخل إليه من جذوره، وتنخر فيه نخرا، فتري العود قائما سليما في ظاهره، واذا جذبته خرج في يدك من غير جهد، وتراه أجوفَ كأنه اُنبوبةٌ لاشيئ فيها.
وتكثر زراعة القصب في بلاد الهند وجزائرها الشرقيّة، والغربية، وكذلك في مصر وأمريكا، ولاتصلح لِزراعته الا الأماكنُ الحارّة.
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء