مجموعة من النظم والنثر للحفظ والتسميع
وزارة المعارف العمومية، مصر
أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليماالتوخي المعرّي (اللغوي)الشاعر-
كان علامة عصرخ متضلعا من فنون الأدب أخذ عنه الناس وسار إليه الطلبة
من الآفاق وكاتبه العلماء والوزراء وأهل الأقدار . وكان يرى وجوب الثباعد عن إيلام
الجيوان ولذلك امتع من أكل اللحم لايذبح الحبوان كما كان يعدّ التناسل جناية لأنه
أصل الشرور والآفات ولذلك أوصى أن يكتب على قبره :
هذا جناه أبى علىّ وما جنيت على أحد وبالجملة فقد كاري نادرة فى الذكاء والحفظ وسعة الاطلاع وغرابة الاعتقاد
–
- ألا في سبيل المجد ما انا فاعل: عـفــاف وإقـــدام وحـــزم ونـائــل
- أعندي وقد مارست كل خفـيّـة يصدّق واش أو يخيب سائل ؟
- تعد ذنوبي عند قومٍ كثيرةً ولا ذنب لي إلا العلا والفواضل
- كأني إذا طلت الزمان وأهله رجعت وعندي للأنام طوائل
- وقد سارذكري في البلاد فمن لهم بإخفاء شمس ضوؤها متكامل
- يهم الليالي بعض ما أنا مضمر ويتقل رضـوى دون مّا أناحامل
ومن هذه القصيدة :
- وإني وإن كنت الأخيرزمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل
- وأغدو ولو أن الصباح صوارم وأسري ولو أن الظلام جحافـل
- وأي جواد لم يحل لجامه ونضو يمان أغفلته الصياقل
- وأن كان في لبس الفتى شرف له فما شرف السيف الاّ غمده الحمائل
- ولي منطق لم يرض لي كنه منزلي على أنني بين السماكين نازل
- لدى موطن يشتاقة كل سيد ويقصرعلى إدراكه المتناول
- ولما رأيت الجهل في الناس فاشياً تجاهـلت حتى قيل أني جاهـل
- فواعجباً ! كم يدعي الفضل ناقص ووأسفاً ! كم يظهـرالنقـص فاضل
- وكيف تنام الطيرفي وكناتها وقد نصبت للفرقديـن الحبائل ؟
منها
- ينافس يومي في أمسي تشرفاً وتحسد أسحاري على الأصائل
- وطال إعترافي بالزمان وصرفه فلست أبالي من تغول الغوائل
- فلو بان عضدي ما تأسف منكبي ولو مات زندي مابكته الأنامل
- إذا وصف الطائي بالبخل مارد وعـير قُـساً بالفهاهة باقل
- و قال السُها للشمس: انت خفيةً وقال الدجى يا صبح لونك حائل
- وطاولت الارض السماء سـفاهـةً وفاخرت الشهب الحصى والجنادل
- فياموت زر! إن الحياة ذميمة ويانفس جِـدِّي إنّ دهـرك هــازل
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء