المعرّي

المعرّي المتنين (المتوفي سنة 449 ه)
مجموعة من النظم والنثر للحفظ والتسميع
وزارة المعارف العمومية، مصر











أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليماالتوخي المعرّي (اللغوي)الشاعر-

كان علامة عصرخ متضلعا من فنون الأدب أخذ عنه الناس وسار إليه الطلبة من الآفاق وكاتبه العلماء والوزراء وأهل الأقدار . وكان يرى وجوب الثباعد عن إيلام الجيوان ولذلك امتع من أكل اللحم لايذبح الحبوان كما كان يعدّ التناسل جناية لأنه أصل الشرور والآفات ولذلك أوصى أن يكتب على قبره :

هذا جناه أبى علىّ وما جنيت على أحد وبالجملة فقد كاري نادرة فى الذكاء والحفظ وسعة الاطلاع وغرابة الاعتقاد –


  1. ألا في سبيل المجد ما انا فاعل:            عـفــاف وإقـــدام وحـــزم ونـائــل
  2. أعندي وقد مارست كل خفـيّـة             يصدّق واش أو يخيب سائل ؟
  3. تعد ذنوبي عند قومٍ كثيرةً                   ولا ذنب لي إلا العلا والفواضل
  4. كأني إذا طلت الزمان وأهله                رجعت وعندي للأنام طوائل
  5. وقد سارذكري في البلاد فمن لهم          بإخفاء شمس ضوؤها متكامل
  6. يهم الليالي بعض ما أنا مضمر             ويتقل رضـوى دون مّا أناحامل

ومن هذه القصيدة :
  1. وإني وإن كنت الأخيرزمانه                لآت بما لم تستطعه الأوائل
  2. وأغدو ولو أن الصباح صوارم             وأسري ولو أن الظلام جحافـل
  3. وأي جواد لم يحل لجامه                     ونضو يمان أغفلته الصياقل
  4. وأن كان في لبس الفتى شرف له           فما شرف السيف الاّ غمده الحمائل
  5. ولي منطق لم يرض لي كنه منزلي       على أنني بين السماكين نازل
  6. لدى موطن يشتاقة كل سيد                  ويقصرعلى إدراكه المتناول
  7. ولما رأيت الجهل في الناس فاشياً          تجاهـلت حتى قيل أني جاهـل
  8. فواعجباً ! كم يدعي الفضل ناقص         ووأسفاً ! كم يظهـرالنقـص فاضل
  9. وكيف تنام الطيرفي وكناتها                وقد نصبت للفرقديـن الحبائل ؟

منها
  1. ينافس يومي في أمسي تشرفاً               وتحسد أسحاري على الأصائل
  2. وطال إعترافي بالزمان وصرفه           فلست أبالي من تغول الغوائل
  3. فلو بان عضدي ما تأسف منكبي           ولو مات زندي مابكته الأنامل
  4. إذا وصف الطائي بالبخل مارد             وعـير قُـساً بالفهاهة باقل
  5. و قال السُها للشمس: انت خفيةً             وقال الدجى يا صبح لونك حائل
  6. وطاولت الارض السماء سـفاهـةً           وفاخرت الشهب الحصى والجنادل
  7. فياموت زر! إن الحياة ذميمة               ويانفس جِـدِّي إنّ دهـرك هــازل

شكرا لتعليقك