المراكب

الكتاب: القراءة الواضحة الجزء الثالث
المؤلف: وحيد الزمان الكيرانوي
الموضوع: المراكب



كانت جميع المراكب (السفن) في الأزمان الماضية تصنع من الخشب، وتسير بالقلاع، وتسمّى المراكب الشراعية،وفي أيّامنا هذه يُصنع الكثير منها من الحديد الصُلب، ويسير بالبخار، فسُمِّيت مراكب بخارية، وعمّ الآن استعمالها فى العالمة.
ومن المراكب الكبيرة: التي تحمل آلافا من الناس والصناديق الكبيرة المملوءة بالبضائع، وتسير في المياه، فتخترق البحارُ الواسعةَ، غير مبالية بالأمواج التي تُلاطمها وهي تشبه الجبالَ، حتى تصل إلى البلاد التي تقصدها بالركّاب والبضائع، فترسو بالموانئ التي ينزل فيها الركاب وتُفرّغ الضائع وتُشحنُ.
وهي تمكث في سفرها أيّاما وأسابيع؛ لأنها أقلُّ سرعة من القطار، وتقطع أبعادا كبيرة في البحار. ولها في مؤخّرها آلةٌ اسمها السكان، توجّهها كما يريد الربّان.
وإذا كان البحر هائجاً، مال المركب من جنبٍ إلى جنب، ولكنه لايغطس إلا إذا اصدم صخرا وانفتحت فيه فتحةٌ يدخل منها الماء فيغرق.
ولكل مركب اسمٌ يعرف به. ويسمّى الرجال الذين يعملون فيه ملّاحين، وهم أقوياء جدا ؛ لأن هواء البحر قَلَّ أنْ يماثله هواءٌ في نقائه وجودته، ورئيسُ هؤلاء الملاحين الربّانُ وهو الحاكم في السفينة ينفذ اَمره في كل من فيها، حتى الركابِ.
وفي الوقت الحاضر تأسّست شركات للملاحة، تُسيّر السفنَ لنقل البضائع والركاب من مكان إلى آخر، وصار سفر البحار سهلا ممتّعا.

شكرا لتعليقك